❌كهيعص حمعسق❌
بسم الله الرحمن الرحيم
اِحتَجَبتُ بِنورِ وَجهِ اللهِ القَديمِ الكامِل وتَحَصَّنتُ بحِصِنِ اللهِ القَوِيّ الشّامِلِ وَرَمَيتُ مَن بَغى علىَّ بِسَهِمِ الله وَسَيفِهِ القاتِلِ اَللّهُمَ ياغالباًعَلى اَمِرِه وياقائمِاً فَوقَ خَلقِهِ وَياحائلاً بَينَ المَرءِ وَقَلَبِهِ حُل بَيني وَبَينَ الشيَطانِ وَنَزغِهِ وَبينَ مالا طاقَةَ لي بِهِ مِن اَحدٍ مِن عِبادِكَ كُفَّ عَنّي اَلسِنَتَهم وَاغلل اَيَديَهم وَاَرجُلَهم وَاجعَل بَيني وَبَينَهم سَدّاً مِن نورِ عظمتِكَ وَحِجاباً مِن قُوَّتك وَجُنداً مِن سُلطانِكَ فَاِنَّكَ حَيَّ قادِرٌ اَللهمَّ اغشَ عَنّي اَبصارَ الناظِرينَ حَتى اَرِدَ الموَارِدَ وَاغشَ عَنّي اَبصارَ النورِ وَاَبصارَ الظّلمِةَ وَابَصارَ المريدينَ لَي السّوءَ حَتّى لا أُبالي مِن اَبصارِهِم يَكادُ سَنا بَرقه يَذهَب بِالأبصارِ يقَلّب اللهُ اَللَيلَ وَالَّنهارَ اِنَّ في ذلِكَ لَعِبرة لاِولى الأبصارِ بِسمِ الله الرَحمَن الرحَيمِ كهيعص كفايتُنا وهو حسبي بِسمِ الله الرَحَمن الرَحيمِ حمعسق حمايتُنا وهو حسبي كَماءٍ اَنزَلناهُ مِنَ السَّماءِ فاختَلَطَ بِهِ نَباتُ الأرضِ فَاَصبَحَ هَشيماً تَذروهُ الرّيِاح هوَ اللهُ اَلَذي لااِلهَ اِلاهوَ عالم الغَيب وَالشهادةِ هوَ الرَّحمن الرحَيمُ يَومَ الأزِفةِ اِذَا القُلوبُ لَدَى الحَناجِرِكاظِمينَ ماللِظالمِين مِن حَميمٍ وَلاشَفيٍع يُطاعُ عَلِمَت نَفسٌ مااَحضَرَت فَلا اَقسِمُ بِالخُنَّس الجَوارِ الكُنسَّ وَاَللّيِل اذِا عَسعَسَ وَالصُّبحِ اِذا تَنَفَّسَ ص وَالقُرانِ ذي الذِكِر بَل الَذينَ كَفَرو في عِزةٍ وشِقاق (شاهَتِ الوُجوهُ ) ثلاث مرات وَكَلَّتِ الألسُنُ وَعَمِيَتِ الأَبصارُ اَللهُمَّ اجعَل خَيرَهم بَينَ عَينَيهِم وَشَرَّهُم تَحتَ قَدَمَيهِم وخاتَمَ سُلَيمانَ بَينَ اَكتافِهِم فَسَيَكفيكَهُم الله وَهوَ السَّميعُ العَليم صِبغَةَ اللهِ وَمَن اَحسَن مِنَ اللهِ صِبغَة كهيعص اكِفِنا حمعسق احِمِنا سُبحانَ القادِرِ القاهِرِ الكافي وَجَعَلنا مِن بَينِ ايِديهِم سَداً ومَنِ خَلفِهم سَدّاً فَاَغشَيناهُم فَهم لايبصِرونَ صمٌ بكمٌ عميٌ فَهم لايعقِلونَ اولئكَ الّذَينَ طَبَعَ اللهُ عَلى قُلوِبهِم وَعَلى سَمعِهِم وَاَبصارِهِم واوُلائِكَ هُم الغافِلوُنَ تَحَصَّنتُ بذِيِ الُملكِ والمَلكَوتِ وَاعتَصَمتُ بذِي العِزِ وَالعَظَمِة والجَبَروتِ وَتَوَكَّلتُ عَلى الحَيّ الّذي لا يَموت دَخَلتُ في حرِزِ اللهِ وَفي حِفِظِ اللهِ وَفي اَمانِ اللهِ مِن شَرّ البَريَّة اَجمَعين كهيعص حمعسق ولاحَولَ وَلاقُوَّة اِلاباِلله العِلي العَظيِم وَصَلى اللهُ عَلى محُمدٍ وَالِهِ الطاهِرينَ بِرَحمَتِكَ يا اَرَحَمَ الراحِمينَ
وِرْد دُعاء الفاتحة
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } مُنوِّر أبْصار العارفين بِنُور المعْرفة و اليقين، و جاذب أزمَّة أسْرار المُحقِّقين بِجذبات القُرْب و التَّمْكين، فاتح أقْفال قُلوب المُوَحِّدين بِفاتحة التَّوْحيد و الفتْح المُبين، { الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ }، { الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ } العزيزِ الحكيمِ العليِّ العظيمِ الأوَّلِ القديمِ، خاطب مُوسى الكليمَ بِخِطاب التَّكْريم، و شرَّف نبيَّه الكريم بالنَّص الشَّريف { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ }، { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } قاهر الجبابرة و المُتمرِّدين، و مُبيد الطُّغاة الجاحدين، ذلكم الله ربُّكمْ فتبارك الله أحْسن الخالقين، فيا منْ لا شريك له و لا مُعين، { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } مُعْترفين بالْعجْز عن القِيام بِحقِّك فِي وَقْتٍ و حِينٍ، يا باعث الرِّيح العقيم، يا مُحْيِيَ العِظام و هِيَ رميمٌ، { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } صِراط أهْل الإخْلاص و التَّسْليم، { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } صِراط الَّذين تسلّوا بالْهُدى و فرحوا بِما لدَيْهم، { غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ } هبْنا اللَّهمَّ مِنْك مواجب الصِّدِّيقين، و أشْهدْنا مشاهد الشُّهداء، و لا تجْعلْنا ضالِّين و لا مُضلِّين، و لا تحْشرْنا فِي زُمْرة الظَّالمين، { وَلَا الضَّالِّينَ } آمينَ، اللَّهمَّ بِحقِّ هذه الفاتحة افْتح لنا فتْحًا قريبًا، اللَّهمَّ بِحقِّ هذه الشَّافية اشْفنا مِنْ كُلِّ آفةٍ و عاهةٍ فِي الدُّنْيا و الآخرة، اللَّهمَّ بِحقِّ هذه الكافية اكْفنا ما أهمَّنا مِنْ أمْر الدُّنْيا و الآخرة، و أجِرْ تعلُّقاتي و تعلُّقات عِبادك المُؤْمنين على أَجَلِّ عوائدك، و اشْفع لنا بِنفْسك عِنْد نفْسك فِي الدُّنْيا و الآخرة، إذْ لا أرْحم بِنا و بِهمْ مِنْك يا أرْحم الرَّاحمين، و صلَّى الله على سيِّدنا مُحمَّدٍ و على آله و صحْبه و سلِّم تسْليمًا كثيرًا إلى يَوْم الدِّين، والحمْد لله ربِّ العالمين.
وِرْد دُعاء الإخلاص
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِقَافِ القُدْرَةِ وَالقِسْطِ، وَبِلاَمِ اللَّوْحِ وَاللُّطْفِ، وَبِهَاءِ الهَيْبَةِ وَالهِدَايَةِ، وَبِوَاوِ الوَحْيِ وَالإِلْهَامِ، أَنْ تجعَلَ لي قُدْرَةً وَإِحَاطَةً، وَاطِّلاَعاً عَلَى حَقَائِقِ الكَائِنَاتِ اللَّوْحِيَّةِ، مُبْتَهِجاً بِهَا لِلْهَيْبَةِ وَالهِدَايَةِ، مُهْتَدِياً مُهْدِياً مَنْ شِئْتَ هِدَايَتَهُ أَنْتَ، يَا هَادِي مَنِ اسْتَهْدَاهُ، يَا مَنْ تَنَزَّهَ عَنِ جمِيعِ التَّشْبِيْهَاتِ وَالتَّعْطِيْلاَتِ وَالحَوَادِثِ وَالنَّقْصِ وَالقَرِيْنِ وَالنَّظِيرِ وَالشَّرِيْكِ وَالضِّدِّ وَالنِّدِّ وَالإِنْقِسَامِ وَالعَدَدِ، قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، يَا وَاحِداً فِي دَيمُوْمِيَّتِهِ وَمُلْكِهِ القَدِيْمِ، مِنْ غَيْرِ تحوِيْلٍ وَلاَ زَوَالٍ وَلاَ تجسِيْمٍ، أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِوَاوِ الوَحْدَانِيَّةِ وَالوَاحِدِيَّةِ، وَبِالأَلِفِ المَعْطُوْفِ الَّذِيْ هُوَ أَصْلُ النَّشَآتِ الدَّوْرِيَّةِ، وَبِحَاءِ الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَبِدَالِ الدَّوَامِ السَّرْمِدِيَّةِ، مِنْ غَيْرِ حَصْرٍ بِوَقْتٍ وَلاَ عَدَدٍ، وَلاَ صَاحِبَةٍ وَلاَ وَلَدٍ، أَنْتَ اللهُ الصَّمَدُ: إِجْعَلْني اللَّهُمَّ وَاحِداً مِنَ الآحَادِ، وَامْدُدْنِي بِنَشْأَةٍ مِنْ نَشَآتِ رُوْحَانِيَّةِ الأَلِفِ المَعْطُوْفِ حَتَّى أَخُوْضَ بِمَعْرِفَةِ ذَلِكَ بحَارَ المُقَرَّبِيْنَ الأَفْرَادِ، وَأَحْيِ نَفْسِي بِنَفْحَةٍ مَلَكِيَّةٍ رُوْحَانِيَّةٍ حِكمِيَّةٍ مُمِدَّةٍ لي بِعَظَائِمِ الإِمْدَادِ، حَتَّى أَكُوْنَ نَاجِياً مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ وَالإِرْشَادِ، وَجِيْهاً بَيْنَ عِبَادِكَ ‘إِلى يَوْمِ المَعَادِ.وأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِصَادِ الصِّدْقِ وَالصَّبرِ، وَبمِيمِ المُلْكِ وَالمَجْدِ، وَبِيَاءِ اليَقَظَةِ وَاليَّقِينِ، أَنْ تجعَلَني صَادِقاً صَدُوْقاً صِدِّيْقاً، مَالِكاً مَلِيْكاً، مَجِيْداً مَمْجُوْداً، نَاهِضاً بِالْيَقَظَةِ مُعْتَقِداً بِالْيَقِينِ، مَمْدُوْداً مِنْ عَظِيْمِ كَرَمِكَ بِصَدِيْقٍ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ، وَفَتْحٍ مِنْ عِنْدِكَ أَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى صَلاَحِ أَحْوَالي الدُّنْيَوِيَّةِ وَالأُخْرَوِيَّةِ، وَأَجْعَلُهُ عَوْناً لي عَلَى ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ عَائِدٍ لي بِمَضَرَّةٍ إِلى الأَبَدِ، يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْواً أَحَدٌ: إِكْفِني بِكَافِ كِفَايَتِكَ، حَتَّى لاَ أَلْتَجِأَ إِلى أَحَدٍ مِنْ جمِيعِ خَلْقِكَ، وَنَوِّرْنِي بِنُوْرٍ مِنْ نُوْرَانِيَّةِ نُوْرِ ذَاتِكَ، حَتَّى أَفُوْزَ بِنِعَمِ القَبُوْلِ وَالنَّجَاةِ بَيْنَ عِبَادِكَ المُقَرَّبِيْنَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحمِينَ ارْحَمْني بِرَحمَتِكَ فِي الدَّارَيْنِ، وَاكْشِفْ لي عَنِ العَينِ، وَاحْجُبْني بِكَ عَنِ الغَينِ، وَعَنْ رُؤْيَةِ الإِثْنَينِ، وَاغْمِسْني فِي سَعَةِ رَحمَتِكَ مِنْ خَزَائِنِ فَضْلِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُوْنَ، وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
وِرْد دعْوة البسْملة
1- اللهم اني اسـألك بعظمة بسم الله الرحمن الرحيم 2- واسألك بجلال بسم الله الرحمن الرحيم 3- واسألك بجمال بسم الله الرحمن الرحيم 4- واسألك بكمال بسم الله الرحمن الرحيم 5- واسألك بسناء بسم الله الرحمن الرحيم 6- واسألك ببهاء بسم الله الرحمن الرحيم 7- واسألك بثناء بسم الله الرحمن الرحيم 8- واسألك بآلاء بسم الله الرحمن الرحيم 9- واسألك بضياء بسم الله الرحمن الرحيم 10- واسألك بنور بسم الله الرحمن الرحيم 11- واسألك بفضائل بسم الله الرحمن الرحيم 12- واسألك بتصريف بسم الله الرحمن الرحيم 13- واسألك بخصائص بسم الله الرحمن الرحيم 14- واسألك بمقام بسم الله الرحمن الرحيم 15- واسألك بلطائف بسم الله الرحمن الرحيم 16- واسألك بأسرار بسم الله الرحمن الرحيم 17- واسألك بهيبة بسم الله الرحمن الرحيم 18- واسألك برقائق بسم الله الرحمن الرحيم 19- واسألك بدقائق بسم الله الرحمن الرحيم 20- وأسألك بملوك بسم الله الرحمن الرحيم 21- واسألك بحروف بسم الله الرحمن الرحيم 22- واسألك بابتداء بسم الله الرحمن الرحيم 23- واسألك بانتهاء بسم الله الرحمن الرحيم 24- واسألك بأمداد بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهمَّ إنِّي أسْألك بِحقِّ باء اسْمك المعْنيَّة المُوصلة إلى أعْظم مقْصودٍ و إيجاد كُلِّ مفْقودٍ، و بالنُّقْطة الدَّالَّة على معْنى الأسْرار السَّرْمدانيَّة و الذَّات القديمة الفرْدانيَّة، و بِجُزْئيَّتها لأحْبابها و تصْريفها الجُزْئيَّة و الكُليَّة، و بِسِينها بديعة التَّصْريف سِرِّ الرُّبوبيَّة، المُنزهَّة عنْ المكانيَّة و الزَّمانيَّة، المُنْفردة بِتفْريج الكُروب و الخُطوب الدُّنْيويَّة و الأُخْرويَّة، و بِمِيمها مُحْيِي و مُميتٍ بِها سائر البَرِيَّة فلَيْس لها قبْليَّةٌ و لا بعْديَّةٌ، تنزَّهتْ عن الكَيْفيَّة، و بِتصاريفها و معانيها المُحمَّديَّة، و بِألِف الوَصْل الَّذي أقَمْت بِه الكائنات، فهُو حرْفٌ مبْنيٌّ مُتصرِّفٌ على سائر الحُروف النَّاريَّة و التُّرابيَّة و الهوائيَّة و المائيَّة، مُضْمرٌ تعْريفه كالشَّمْس البهيَّة، نفذ تصْريفك فِي كُلِّ معْدومٍ فأَوْجدْته، و فِي كُلِّ مَوْجودٍ فقهرْته، و بِحقِّ صِفاتك القهْريَّة اقْهرْ أعْدائنا و أعْداءك، و بلام الله المُنزَّهة عنْ الشَّريك و الضِّدِّ فهِيَ المعْبودة بِحقٍّ، القائمة على كُلِّ نفْسٍ بِما كسبتْ، العالمة بِما فِي السَّرائر و الضَّمائر، هبْنا هِبةً مِنْ هِباتها، و افْتحْ لنا بِعِلْمها، و حقِّقْنا بِسِرِّ سرائرها النَّافذة، و صرِّفْنا فِي سِرِّها كما تُحبُّ و ترْضى، و بِهاء هَويَّتها القائمة بذاتها المُسْتحقَّة لِجميع المحامد، فَسَمَتْ بِه فِي عِزِّ تَوْحيدها، و أنْزلْت الكُتب القديمة شاهدةً بِوَحْدانيَّتها، و شهد و صدَّق أهْل سعادتها، و اسْتغْرقتْ بِسِرِّ سرائرها أهْل مُشاهدتها، و بِسِرِّ الرَّحْمن مُعْطي جلائل النِّعم، و راحمِ الشَّيْخ الهرم و الطِّفْل الصَّغير و الجنين، رحْمن الدُّنْيا و الآخرة مُعطِّف القُلوب، فزيادة بِنائه دلَّتْ على شرفه و انْفراده، و بِسِرِّ الرَّحيم و رِقَّة الرَّحْمة، مُعْطي جلائل النِّعم و دقائقها، مُشوِّق القُلوب بعْضها على بعْضٍ جاذبها بِتعْطيف رَوْحانيَّة اسْمك الرَّحيم، فهُما اسْمان جليلان كريمان عظيمان فِيهما شِفاءٌ و بركةٌ لِكُلِّ مُؤْمنٍ يسْأل فِي القليل و الكثير مِنْ مِصالح الدُّنْيا و دار التَّحْويل، و بِسِرِّها فِي القِدَم، و بِحقِّ خُروج الأرْبعة الأنْهار مِنْ حُروفها الأرْبعة، و بِهَيْبتها و قُوَّة سُلْطانها على العالم العُلْويِّ و السُّفْليِّ، و بِها و بِمنْزلتها و لَوْحها و قلمها و العرْش و الكُرْسيِّ، و بأمينها جُبْرائيل علَيْه السَّلام، و بِأمينها سيَّدنا مُحمَّدٍ صلَّى الله علَيْه و سلَّمْ المبْعوث لِلْكُلِّ، احْفظْني مِنْ أمامي و خلْفي، و يميني و شِمالي، و فَوْقي و تحْتي، و وَلدي و أَوْلادي، و أهْلي و صحْبي، و بِسِرِّ أنْبِيَائك النَّاطقين بِها و بِسِرِّ مِيكائيل و إسْرافيل و عُزْرائيل علَيْهم السَّلام، و كُلِّ مَلَكٍ فِي السَّموات و الأرْض، و بِحقِّ تَوْحيدك مِنْ آدم علَيْه السَّلام إلى يَوْم المحْشر أنْ تُعْطيني رِزْقًا أسْتعين بِه، و سُرورًا دائمًا إلى الأبد، و عِلْمًا نافعًا يُوصلني إلَيْك، و لا تكلْني بِسِرِّها إلى أحدٍ، و اجْعلْ لِي مِنْ كُلِّ الهُموم مخْرجًا، و صرِّفْني كَيْف شِئْت، و لا تكلْني إلى والدٍ و لا ولدٍ، و خُذْ بِيَدي إلَيْك حاجتي، و عجِّلْ لِي بِها بِحقِّ بِسْم الله الرَّحْمن الرَّحيم، با حيُّ يا هُوَ يا هُوَ يا خالقُ يا بارئُ أنْت هُوَ الله، و نُقْسم علَيْك بِسيِّدنا مُحمَّدٍ صلَّى الله علَيْه و سلَّمْ الممْدوح المُؤيَّد بالنَّصْر و الفُتوح، أنْ تُسخِّر لِي الخلْق على اخْتلاف أجْناسهم و ألْوانهمْ و تدْفع عنِّي ما يُريدون بِي مِنْ مكْرهمْ و خِداعهمْ بِحقِّ بِسْم الله الرَّحْمن الرَّحيم آمينَ، أُقْسم اللَّهمَّ علَيْك بـ بِسْم الله الرَّحْمن الرَّحيم أنْ تلْطف بِي و تحْفظني مِنْ طوارق الْلَيْل و النَّهار، و مِنْ المردة و المُتكبِّرين و الظَّلمة و الجبَّارين بِحقِّ كهيعص، و طه و طس و يس، و حم عسق، و ق و ن، و بِتصْريفهمْ اقْهرْ لِي خلْقك أجْمعين، و سخِّرْ لِي كُلَّ أحدٍ بِحقِّ بِسْم الله الرَّحْمن الرَّحيم، و نَوِّرْ بصائرنا مِنْ نُور بصائر العارفين بِحقِّ هذه الدَّعْوة و ما فِيها مِن اسْمك العظيم، و أشْهرْ ذِكْري فِي خَيْرٍ، يا منْ يُجيبُ دعْوة المُضْطرِّين، و اغْفر اللَّهمَّ لِي و لوالديَّ و لسائر المُسْلمين أجْمعين، اللَّهمَّ صلِّ على سيَّدنا مُحمَّدٍ صلاةً تحُلُّ بِها عُقْدتي، و تُفرِّج بها كُرْبتي، و تُنْقذ بِها وَحْلتي، و على آله و صحْبه و سلِّمْ عدد تقاليب الأيَّام و السِّنين، و الحمْد لله ربِّ العالمين
وِرْد النَّصْر
اللَّهمَّ يا منْ لا تراه العُيون، و لا تُخالطه الظُّنون، و لا يصفه الواصفون، و لا يخاف الدَّوائر، و لا تُفْنيه العواقب، يعْلم مثاقيل الجِبال، و مكايِيل البِحار، و عدد قطْر الأمْطار، و عدد ورق الأشْجار، و عدد ما أظْلم علَيْه الْلَيْل و أشْرق علَيْه النَّهار، و لا تُواري مِنْه سماءٌ مِنْ سماءٍ، و لا أرْضٌ مِنْ أرْضٍ، و لا جِبالٌ إلا يعْلم ما فِي قعْرها، وفِي اسْتكانة عظمته السَّموات والأرْض، اللَّهمَّ اجْعل خَيْر عملي خواتمه، وخَيْر أيَّامي يَوْم ألْقاك فِيه إنَّك على كُلِّ شَيْءٍ قديرٌ، اللَّهمَّ منْ عاداني فعاده، و منْ كادني فكِدْه، و منْ بغى عليَّ بِمهْلكةٍ فأهْلكْه، و منْ نصب لِي فخًّا فخُذْه، و اطْف عنِّي نار منْ شبَّ ناره عليَّ، و اكْفني ما أهمَّني مِنْ أمْر الدُّنْيا والآخرة، و صدِّقْ رجائي بالتَّحْقيق، يا شفيقُ يا رفيقُ فرِّجْ عنِّي كُلَّ ضِيقٍ، و لا تُحمِّلْني ما لا أُطيق، إنَّك أنْت الملكُ الحقيقُ، يا مُشْرق البُرْهان، يا منْ لا يخْلو مِنْه مكانٌ، احْرسْني بِعَيْنك الَّتي لا تنام، و اكْفني بكَنَفِك و رُكْنك الَّذي لا يُرام، إنَّه قدْ تيَقَّن قلْبي أنَّك لا إله إلَّا أنْت و أنِّي لا أهْلك و أنْت معي، يا رحْمن فارْحمْني بِقُدْرتك عليَّ، يا عظيمًا يُرجى لِكُلِّ عظيمٍ، يا عليمُ يا حليمُ و أنْت بِحالي عليمٌ، وعلى خلاصي قديرٌ، و هُوَ علَيْك يسيرٌ، فامْننْ عليَّ بِقضائك يا أكْرم الأكْرمين، و يا أسْرع الحاسبين، يا ربَّ العالمين، و يا أرْحم الرَّاحمين، اللَّهمَّ لا تجْعل لعَيْشي كدًّا، و لا لدُعائي ردًّا، و لا تجْعلني لغَيْرك عبْدًا، و لا تجْعل فِي قلْبي لسِواك وُدًّا، فإنِّي لا أقول لك ضِدًّا، و لا شريكًا و لا نِدًّا، إنَّك على كُلِّ شَيْءٍ قديرٌ، و لا حَوْل و لا قُوَّة إلَّا بالله العليِّ العظيم، وصلَّى الله على سيِّدنا مُحمَّدٍ وعلى آله وصحْبه وسلِّمْ تسْليمًا كثيرًا إلى يَوْم الدِّين آمينَ.
وِرْد دعْوة الجلالة أو الألف القائم
اللَّهمَّ إنِّي أسْألك بالألِف القائم الَّذي لَيْس قبْله سابقٌ، و بالْلَامّيْن الْلَذَيْن لمعتْ بِهما الأسْرار، و جعلْتهما بيْن العقْل و الرُّوح، و أخذْت علَيْهما العهْد الواثق، و بالْهاء المُحيطة بالعُلوم الجوامد و المُتحرِّكة، و الصَّوامت و النَّواطق ، و أسْألك اللَّهمَّ باسْمك العظيم الأعْظم هُوَ الله الَّذي لا إله إلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ، الملِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمنُ، المُهَيْمنُ العزيزُ الجبَّارٌ المٌتكبِّرُ، النُّورُ الهادي البديعُ، القادرُ القهَّارُ الَّذي تَشَعْشَعَ فارْتفع، و قهر فصدع، و نظر نظْرةً لِلْجبل فتقطَّع، و خرَّ مُوسى صعقًا مِن الفزع، أنْت الله الإله الأكْرمُ الأزليُّ و السَّرْمديُّ الذي لا يَحُول تُدْهش مِنْه العقول، اللَّهمَّ إنِي أسْألك بِسِرِّ السِرِّ الَّسذي هُوَ أنْت وعدْت بِه قُلوب أهْل الذِّكْر بِخفيِّ جَوَلان معْرفتك بالْفِكْر، اغْمسْني يا الله [3] فِي بحْر أنْوارك، و امْلأْ قلْبي مِنْ أسْرارك، و مكِّنِّي فِيك و مِنْك، و أسْألك الوُصول بالسِرِّ الَّذي تُدْهش مِنْه العُقول، اللَّهمَّ إنَّ سمْعي و بصري، و سِرِّي و جهْري، و شَعْري و بَشَري، و باطني و ظاهري شاهدٌ لك بالْوَحْدانيَّة، اجْعلْني أُشاهد القُدْرة النُّورانيَّة، يا الله يا هُوَ [15، ثُمَّ تُسمِّي حاجتك]، يا منْ يُسْتغاث بِه إذا عُدم المُغيث، و يُنْتصر بِه إذا عُدم النَّصير، و يُفْتتح بِه إذا غُلِّقتْ أبْواب المُلوك المُرْتجَّة، و حجبتْه القُلوب الغافلة، انْقطع الرَّجاء إلَّا مِنْك، و سُدَّت الطُرق إلَّا إلّيْك، و خابت الآمال إلَّا فِيك، وَاغَوْثاه [2]، العَجَل [2]، الإجابة [2]، أجبْ دَعْوَتي، و اقْضي حاجتي، و اكْشف عنْ بصيرتي [3]، و لا حَوْل و لا قُوَّة إلَّا بالله العليِّ العظيم، و صلَّى الله على سيِّدنا و مَوْلانا مُحمَّدٍ وعلى آله و صحْبه و سلَّم تسْليمًا كثيرًا إلى يَوْم الدِّين، { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }.
وِرْد الرِّزْق
بسْم الله الرَّحْمن الرَّحيم { إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6) وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26) وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (40) وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44) إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45) وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46) وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) أَوَآَبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآَخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ } اللَّهمَّ يا أوَّل الأوَّلين، و آخر الآخرين, يا ذا القُوّة المتين، و يا راحم المساكين، و يا أرْحم الرَّاحمين، و أنْت ربُّ العالمين، بِحاء الرَّحْمة و مِيم المُلْك و الدَّوام آمين، و دال الدَّوام يا منْ هُوَ الله، { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ }، { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }، اللّهمَّ اهْدنا صِراطك المُسْتقيم، { صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ }، اللَّهمَّ اهْدني مِنْ عِنْدك، و أفضْ عليَّ مِنْ بركاتك و فضْلك، و انْشرْ عليَّ مِنْ رحْمتك، و أدِّبْني بَيْن يدَيْك، اللَّهمَّ مِنْك و إلَيْك إنَّك على كُلِّ شيءٍ قديرٌ، { ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لَآَكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52) فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56) نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ }، اللَّهمَّ إنٍّي أسْألك بِمعاقد العِزِّ مِنْ عرْشك، و بِمُنْتهى الرَّحْمة مِنْ كِتابك، و بِاسْمك العظيم، و باسْمك الأعْلى، و مجْدك الأسْنى، و إشْراق نُور وَجْهك الأجلِّ الأجْلى، وبِفضْلك الكريم و جُودك العميم، و بِكلماتك التَّامَّات الَّتي لا يُجاوزُهنَّ برٌ و لا فاجرٌ يا أكْرم الأكْرمين، يا بارئُ يا جوادُ، يا رَحْمنُ يا رَحيمُ، يا كفيلُ يا رقيبُ، يا حسيبُ يا جليلُ، أسْألك أنْ تُصلِّي وتُسلِّمْ على سيِّدنا مُحمَّدٍ وعلى آله وصحْبه، وأنْ تغْفر لِي و ترْحمني و ترْزقني فإنِّك خَيْر الرَّازقين، اللَّهمَّ ارْزقني خَيْر الصبَّاح و خَيْر المساء، و خَيْر القدر و خَيْر القضاء، و خَيْر ما جرى بِه القلم، اللَّهمَّ إنِّي أصْبحت لا أسْتطيع دفْع ما أَجْتني، و لا أمْلك نفْع ما أرْجو، و أصْبح الأمْر بِيَدك، و أصْبحْت مُرْتهِنًا بِعملي، فلا فقيرٌ أفْقر مِنِّي، ولا غنِّيٌ أغْنى مِنْك، يا حيُّ يا قيُّوم [30] بِرحْمتك أسْتغيث، إلهي لا تُشمِّتْ بِي عدوِّي، و لا تُسيء بِي صديقي، و لا تجْعل الدُّنيا أكْبر همِّي و لا مبْلغ عِلْمي، و لا تُسلِّط عليَّ منْ لا يرْحمني، اللَّهمَّ ارْزقني رِزْقًا طالبًا غَيْر مطْلوبٍ، غالبًا غَيْر مغْلوبٍ، { اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }، { كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }، اللَّهمَّ إنْ كان رِزْقي فِي السَّماء فأنْزلْه، و إنْ كان فِي الأرْض فأخْرجه، و إنْ كان معْدومًا فأَوْجدْه، و إنْ كان مَوْجودًا فأثْبتْه، و إنْ كان بعيدًا فقرِّبْه، و إنْ كان قريبًا فسهِّلْه، و إنْ كان كثيرًا فثبِّتْه، وإنْ لمْ يكنْ شَيْئًا فكَوِّنْه، و انْقله إليَّ حَيْث كُنْتُ، و لا تنْقلْني إلَيْه حَيْث كان، و بارك لِي فِيه، وتَوَلَّ أمْري بِيَدك، و حُلْ بَيْني و بَيْن غَيْرك، و اجْعل يداي عُلْيا بالإعْطاء و لا تجْعل يداي سُفْلى بالاسْتعْطاء، اللَّهمَّ أنا و عَيْلتي علَيْك و أنْت أقمْتني وكيلًا فلا تسْلبْني و إيَّاهمْ ما أَوْدعْتني يا أرْحم الرَّاحمين، يا أكْرم الأكْرمين تكرَّمْ علَيْنا، يا قريبُ يا مُجيبُ قرعْت أبْواب خزائن رحْمتك إنَّك أنْت الفتَّاح العليم، اللَّهمَّ يا غنيُّ يا حميدُ، يا مُبْدئُ يا مُعيدُ، يا رَحيمُ يا وَدودُ، اغْنني بِحلالك عنْ حرامك و بِفضْلك عمَّنْ سِواك، يا ذا المنِّ و لا يُمنُّ علَيْه، يا منْ يُجير و لا يُجار علَيْه، يا ذا الجلال و الإكْرام، يا ذا الطَّوْل والإنْعام، لا إله إلَّا أنْت يا ظهير سُبْحانك، لا إله إلَّا أنْت يا أمان الخائفين، اللَّهمَّ إنْ كُنْتَ كتبْتني عِنْدك فِي أُمِّ الكِتاب شقيًّا أوْ محْرومًا أوْ مطْرودًا فأثْبتْني عِنْدك فِي أُمِّ الكِتاب سعيدًا مرْزوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرات فإنَّك قُلْت و قَوْلك الحقُّ فِي كِتابك المُنْزل على لِسان نبيِّك المُرْسل { يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }، دعَوْناك اللَّهمَّ كما أمرْتنا فاسْتجبْ لنا كما وعدْتنا، يا حيُّ يا قيُّومُ يا بديعُ السَّموات و الأرْض يا ذا الجلال و الإكْرام، فرِّجْ عنِّي ما أنا فِيه مِن الضِّيق، يا قديمُ يا حنَّانُ يا منَّانُ يا دائمُ يا مُمْلئَ كُنوز أهْل الغِنى، و مُغْني أهْل الفاقة مِنْ سِعة تِلْك الكُنوز بِالْفائدة، اللَّهمَّ لا إله إلَّا أنْت ساترٌ و جابرُ الكسْر ارْحمْ فقْري إلَيْك، اللَّهمَّ إنِّي أسْألك حُسْنَ الحال فِي غِناك الَّذي لا يَفْتقر ذاكره، و أنْ تُفيدني مِن الكرامة ما أسْتر بِه دِيني إنَّك أنْت الأعْظم، و هذا صباحٌ جديدٌ نسْألك العِصْمة فِيه مِن الشَّيْطان، و المعونة على هذه النَّفْس الأمَّارة بالسُّوء، والاشْتغال بِما يُقرِّبنا إلَيْك زُلْفى يا ذا الجلال والإكْرام، وهَّابٌ باسطٌ، فتَّاحٌ رزَّاقٌ، واسعٌ غنيٌّ، مُغْنٍ مُنْعمٌ مُتفضِّلٌ، اللَّهمَّ آتني بِفضْلك العظيم رِزْقًا واسعًا، وافرًا غدقًا مُتَّسعًا، يا برُّ يا توَّابُ، يا هُوَ يا رحْمنُ يا رحيم، { فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80) أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87) فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ }، اللَّهمَّ يسِّرْ لِي أمْري و رِزْقي، و اعْصمْني مِن النَّصب فِي طلبه، و مِن الهمِّ و البُخْل للخلْق بِسببه، و مِن التَّفكُّر و التَّدبُّر فِي تحْصيله، و مِن الشُّحِّ و البُخْل بعْد حُصوله، و اجْعلْه سببًا لإقامة العُبوديَّة و مُشاهدة أحْكام الرُّبوبيَّة، إلهي تَوَلَّ أمْري بِذاتك، و لا تكلْني إلى نفْسي طرفة عَيْنٍ و لا أقلَّ مِنْ ذلك، اللَّهمَّ إنِّي أسْألك يا الله [3] يا واحدُ، يا فرْدُ يا صمدُ يا باسطُ، يا غنيُّ يا مُغْني، يا منْ له العِزُّ الشامخُ و العظمةُ و الكِبْرياءُ، يا ذا القُدْرةِ و البُرْهانِ، و العظمةِ و السُلْطانِ، و أسْألك باسْمك المُرْتفع الَّذي أعْطَيْته منْ شِئْت مِنْ أوْلِيَائك، و ألْهمْته لأحْبابك مِنْ أصْفيائك، اللَّهمَّ إنِّي أسْألك باسْمك المكْنونِ المُباركِ الطَّاهرِ المُطهَّرِ المُقدَّسِ أنْ تُعْطيني رِزْقًا مِنْ عِنْدك تهْدي بِه قلْبي، و تُغْني بِه فقْري، و تقْطع بِه علائق الشَّيْطان مِنْ قلْبي إنَّك أنْت الحنَّانُ الوَهَّابُ، الرزَّاقُ الفتَّاحُ، العليمُ الباسطُ، الجوادُ الكافي، الغنيُّ المُغْني، الكريم المُعْطي، الواسعُ الشَّكورُ، ذُو الفضْلِ و النِّعمِ و الجُودِ و الكرمِ، اللَّهمَّ إنِّي أسْألك بِحقِّك و حقِّ حقِّك، و بِجُودك و كرمك و إحْسانك، و بِحقِّ اسْمك العظيم الأعْظم، و بِحقِّ نبيِّك مُحمَّدٍ صلَّى الله علَيْه وسلَّم أنْ تُجيب دعْوَتي بِحقِّ سُورة الواقعة، يا فتَّاحُ يا قادرُ، يا جبَّارُ يا فرْدُ، يا مُعْطي يا خَيْرَ الرَّازقينَ، مُغْني البائسَ الفقيرَ، توَّابٌ لا يُؤاخذ بالجرائم، يسِّرْ أمْري و ارْزقْني رِزْقًا حلالاً طيِّبًا مُباركًا، و اجْمع بَيْني و بَيْنه، و اجْعلْه مِنْ نصيبي، يا ذا الجلال و الإكْرام إنَّك على كُلِّ شَيْءٍ قديرٌ و بالْإجابة جديرٌ، و صلِّ بِجمالك و كمالك على أشْرف مخْلوقاتك سيِّدنا مُحمَّدٍ و على آله و صحْبه أجْمعين، اللَّهمَّ إنِّي أصْبحْت و أمْسَيْت و أنا أُحبُّ الخَيْر و أكْره الشرَّ، و سُبْحان الله و الحمْد لله، و لا إله إلَّا الله و الله أكْبر، و لا حَوْل و لا قُوَّة إلَّا بالله العليِّ العظيم، اللَّهمَّ اهْدني بِنُورك لِنُورك فِيما يَرِدُ عليَّ مِنْك، و فِيما يصْدر مِنِّي إلَيْك، و فِيما يَجْري بَيْني و بَيْن خلْقك، اللَّهمَّ سخِّر لِي رِزْقي، و اعْصمْني مِن الحِرْص و التَّعب فِي طلبه، و مِنْ شُغْل القلْب و تعلُّق الفِكْر بِسببه، و مِن الذُّلِّ لِلْخلْق فِيه، و مِن الشُّحِّ و البُخْل بعْد حُصوله، اللَّهمَّ يسِّر لِي رِزْقًا حلالاً طيِّبًا و عجِّل لِي بِه يا نِعْم المُجيبِ يا نِعْم المُجيبِ يا نِعْم المُجيبِ، اللَّهمَّ إنَّه لَيْس فِي السَّموات دَوَراتٌ، و لا فِي الأرْض غَمَراتٌ، و لا فِي البِحار قَطَراتٌ، و لا فِي الجِبال مَداراتٌ، و لا فِي الشَّجر وَرَقاتٌ، و لا فِي الأجْسام حَرَكاتٌ، و لا فِي العُيون لَحَظاتٌ، و لا فِي النُفُّوس خَطَراتٌ، إلَّا و هِيَ بِك عارفاتٌ، و لك مُشاهداتٌ، و علَيْك دالاَّتٌ، و فِي مُلْكك مُتحيِّراتٌ، فبِالْقُدْرة الَّتي سخَّرْت بِها أهْل الأرْض و السَّموات سخِّرْ لِي قُلوب المخْلوقات إنَّك على كُلِّ شَيْءٍ قديرٌ، اللَّهمَّ ارْحم فقْري و اجْبرْ كسْري، و اجْعل لُطْفك فِي أمْري، و اجْعل لِي لِسان صِدقٍ، و اجْعلْه محلًّا لِلْخِطاب، و النُّطْق بالصَّواب، و العمل بِالْكِتاب و السُّنَّة، اللَّهمَّ ذكِّرْني إذا نسيت، و يقِّظْني إذا غفلْت، و اغْفر لِي إذا عصَيْت، و اقْبلْني إذا أطعْت، و ارْحمْني إنَّك على كُلِّ شَيْءٍ قديرٌ، اللَّهمَّ نَوِّر بِكِتابك بَصَري، و اشْرح بِه صدْري، و يسِّر بِه أمْري، و أطْلق بِه لِساني، و فرِّجْ بِه كُرْبتي، و نَوِّر بِه قلْبي، و أكْرم قلْبي بالْحُبِّ والفهْم، و ارْزقْني القُرْآن العظيم والعِلْمَ والفَهْمَ، يا قاضِيَ الحاجات أكْرمني بِأنْواع الخَيْرات، و لا حَوْل و لا قُوَّة إلَّا بالله العليِّ العظيم، و صلِّ بِجمالك و كمالك على أسْعد مخْلوقاتك سيِّدنا مُحمَّدٍ صلَّى الله علَيْه وسلَّمْ و على آله و صحْبه، و آل بَيْته و أزْوَاجه، و أنْصاره و أشْياعه، و أهْل عِتْرته و جميع الأنْبياء و المُرْسلين، و منْ تبعهمْ بإحْسانٍ إلى يَوْم الدِّين، [و تقْرأ الفاتحة و تهب ثوابها للنَّبيِّ صلَّى الله علَيْه وسلَّمْ و الصَّحابة والمُرْسلين، و جميع عِباد الله الصَّالحين، و منْ تبعهمْ بإحْسانٍ إلى يَوْم الدِّين]، و الحمْد لله ربِّ العالمين، و صلَّى الله على سيِّدنا مُحمَّدٍ و على آله و صحْبه و سلَّمْ تسْليمًا كثيرًا إلى يَوْم الدِّين آمينَ.
• الأسْرار:
{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (128) فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } [7]، اللَّهمَّ يا كافي يا كفيل بكفايتك عنْ كُلِّ شيْءٍ و كفالتك لكُلِّ شيْءٍ، و عظمتك في قُلوب الأصْفياء الَّذين وصلوا بك لكُلِّ شيْءٍ ما كان في ظنِّهمْ و أمَلهمْ، أن تجْعلني مِصْحابًا بَيْن هؤلاء الواصلين، و اجْعلْني خزانةً لأسْرارك و أنْوارك، و ألْهمْني ما أدْعو به و ما يوصلَني إلى حضْرة إلى حضْرة الشُّهود، و أحْسِنْ عاقبتي في الأمور كلِّها، و مكِّنِّي بحبِّك فمنْ أحْببْته كان محْبوبًا عِنْدك و عِنْد عِبادك الَّذين قلَّدْتهم السُّيوف و صرَّفْتهم في الأُلوف، فلك الحمْد و الشُّكر { لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } [3]، فلكَ الحمْد ربَّ السَّموات و الأرض و هُو العزيز الحكيم، الحمْد لله الَّذي بُوافي منْ طلبه و لا يُخيِّب منْ دعاه، الحمْد لله الَّذي لا يهْتمُّ منْ توكَّل علَيْه { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ }، { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }.
• النُّور و قضاء الحوائج:
• و صلَّى الله على سيِّدنا و مّوْلانا مُحمَّدٍ، بسْم الله نُور النُّور، الحمْد لله الَّذي هُو مُدَبِّرُ الأمور، و الحمْد لله الَّذي هُو خالق النُّور، و أنْزل التَّوْارة على جبل الطُّور في كِتاب مسْطور، و على السَّراء و الضَّرَّاء مشْكور، الحمْد لله الَّذي أنْزل الكِتاب، الحمْد لله الَّذي خلق السَّموات و الأرْض و جعل الظُّلمات و النُّور ثُمَّ الَّذين كفروا بربِّهمْ يعْدلون، كهيعص، حم عسق، إيَّاك نعْبد و إيَّاك نسْتعين، الله لطيف بعِباده يرْزق منْ يشاء و هُو القويُّ العزيز، يا كافي كُلَّ شَيْءٍ اكْفني مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، و اصْرفْ عنِّي كُلَّ شَيْءٍ، فإنَّك قادرٌ على كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحان الله و لا إله إلَّا الله، و الحمْد لله و الله أكْبر، و لا حَوْل و لا قُوَّة إلَّا بالله العليِّ العظيم، بسْم الله الرَّحْمن الرَّحيم، بسْم الله خَيْر الأسْماء في الأرْض و في السَّماء، بسْم الله الَّذي لا يضرُّ معْ اسْمه شَيْءٌ في الأرْض و لا في السَّماء و هُو السَّميع العليم، بسْم الله أصْبحْت و أمْسيْت و على الله توكَّلْت، اللَّهمَّ إنِّي أسْألك باسْمك العظيم الأعْظم، و بوجْهك الكريم الأكْرم، و أسْألك بفضْلك على جميع خلْقك يا رفيع الدَّرجات، يا مُجيب الدَّعوات، يا عالم السِّرَّ و أخْفى، يا غافر الخطيئات، يا قابل التَّوْبات، يا مُقيل العثرات، يا مُضاعف الحسنات ، يا مُتجاوزًا عن السَّيِّئات، يا مُفرِّج الكُرُبات، يا قابل الصَّدقات، يا دافع البليَّات، يا واسع العطيَّات، يا هاديًا عن الضَّلالة، يا فاطر السَّموات، و يا مُنْزل الآيات مِنْ فَوْق سبْع سمواتٍ، يا ساتر القبيحات، يا قاضِيَ الحاجات، يا دافع البليَّات، يا عظيم الرَّجاء، انْقطع الرَّجاء إلَّا مِنْك، أسْألك أنْ تُصلِّي على سيِّدنا مُحمَّدٍ خَيْر خلْقك و مظْهر حقِّك، و على آله و صحْبه الطَّيِّبين الطَّاهرين أجْمعين، و سلِّم تسْليمًا كثيرًا، حسْبنا الله و نِعْم الوكيل نِعْم المَوْلى و نِعْم النَّصير، و لا حَوْل و لا قُوَّة إلَّا بالله العلِّيِّ العظيم، اللَّهمَّ بحقِّ هذا السِّرِّ المكْنون المخْزون، الَّذي هُو بَيْن الكاف و النُّون، أنْ تجْعل لي مِنْ كُلِّ همٍّ و غمٍّ فرجًا، و مِنْ كُلِّ ضيقٍ مَخْرجًا، و أنْ تجْمع لي بَيْن خَيْر الدُّنْيا و الآخرة، و أنْ تقْضِيَ حاجتي الَّتي أنْت تعْلمها في وقْتي هذا مِنْ خَيْر الدُّنْيا و الآخرة، يا أرْحم الرَّاحمين [3]، و صلَّى الله على سيِّدنا و مّوْلانا مُحمَّدٍ وعلى آله و صحْبه و سلَّمْ تسْليما كثيرًا إلى يَوْم الدِّين، { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }.
• المَوَدَّة و التَّسْخير:
و صلَّى الله على سيِّدنا و مّوْلانا مُحمَّدٍ وعلى آله و صحْبه و سلَّم، اللَّهمَّ يا ودود أنْت الَّذي أَوْدعْت سِرَّ المحبَّة و المَوَدَّة في قُلوب أهْل الأسْرار، و أنْت العزيز الَّذي أكْملْت ذوات الطَّالبين بنور الأنْوار، و تجلَّيْت بالعزِّ الدَّائم و النُّور القائم على الأرْواح، فألَّفْت بين الأشْباح، اللَّهمَ إنِّي أسْألك بسرِّ وُدِّك و سريان حُبِّك في قُلوب أنْبيائك و أّوْليائك أنْ تُلْقي وُدِّي و حُبِّي في قُلوب عِبادك و سخِّرْهم لي، اللَّهمَّ كما ألْقَيْت الوحْيَ على قلْب نبيِّك سيِّدنا مُحمِّد صلَّى الله علّيْه و على آله و صحْبه و سلَّم، اللَّهمَّ سخِّرْ لي رَوْحانيَّة هذا الاسْم إنَّك على كُلِّ شّيْءٍ قديرٌ، و إنَّك فعَّالٌ لما تُريد، و صلَّى الله على سيِّدنا و مّوْلانا مُحمَّدٍ وعلى آله و صحْبه و سلَّمْ تسْليما كثيرًا إلى يَوْم الدِّين، { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }.
• القَسَم:
اللَّهمَّ إنِّي أسْألك بآلاء قُوَّة جلال هَيْبتك، يا الله [3]، و بعِزِّ جلال بهاء نُور سطْع لمْع بُروق لمعان نُور وجْهك، يا الله [3]، و بهَيْكل سُبُّوح قُدُّوس أفْعال أقْوال رُبوبيَّتك، يا الله [3]، و بهَيْبة عزيز بُرْهان سُلْطان أزل أزليَّتك، يا الله [3]، و بسِرِّ تَوْحيد أسْماء عظيم أعْظم اسْمك، يا الله [3]، و بسِين سِرِّ بحْر عِلْم عُلوم غَيْب رُوح أُنْسك، يا الله [3]، و بميم مكْنون مصون مخْزون عواليم بِحار اسْم اسْمك، يا الله [3]، و بألِف تقْويم تكْريم أكْرم معْرفة اسْمك، يا الله [3]، و بألف الأُلوهيَّة، و بعَيْن العظمة، و بجِيم الجَبَروت، و بِقاف القُدْرة، أسْألك أنْ تُصلِّ على سيِّدنا مُحمَّدٍ و آله و صحْبه وسلِّم، و أنْ تجْعل بَيْني و بَيْن أَعْدائي سِتْرك الَّذي لا تَخْرِقُه نوافذ الرِّماح، و لا تقْطعه بواتر الصِّفاح، و لا تفْرِقه عواصف الرِّياح، لا إله إلَّا أنْت يا منْ خمدتِ النَّار مِنْ مخافته، و لا حَوْل و لا قُوَّة إلَّا بالله العلِّيِّ العظيم، و أسْألك اللَّهمَّ بسِرِّ الألِف القائم المُسْتقيم بنفْسه الَّذي ما قبْله سابقٌ، و بالَّلامَيْن الَّلذَيْن بَهَجْت بهما الأسْرار، و أخذْت علَيْهما العُهود و المواثيق، و بالهاء الَّتي هدَيْت بها قُلوب عِبادك، فصارتْ لذِكْرك لا تُفارقه، أغثْني أغثْني يا مُغيث فإنَّك مُتفضِّلٌ و رازقٌ، جوادٌ واسعٌ، و أسْألك اللَّهمَّ أنْ تَغْرس في قلْبي أشْجار تَوْحيدك لأَقْطعنَّ مِنْها ثِمار تسْبيحك و تقْديسك، اللَّهمَّ بهذا الاسْم الأعْظم الَّذي هُو ظاهر اسْمك الَّذي يُشار إلَيْك به، و باطن اسْمك الَّذي أَمرْتَ أنْ يُدعى به أنْ تُصلِّ على سيِّدنا مُحمَّدٍ و على آل سيِّدنا مُحمَّدٍ، و أنْ تشْملني ببركته و فضْله أنا و أهْلي و أَوْلادي و عِيالي، اللَّهمَّ اغْمسْني في بحْر نُور هَيْبتك، حتَّى أخْرج مِنْه و في وجْهي شُعاعات أنْوار هَيْبةٍ أَخْطِف بها أبْصار الحاسدين مِن الإنْس و الجِنِّ، أمْنعهم عنْ رمْيِ سِهام الحسد، و احْجُبني عنْهمْ بحِجاب النُّور الَّذي باطنه النُّور و ظاهره النُّور الَّذي أضاء به كُلَّ نُورٍ، أنْ تحْفظَني في نفْسي و أهْلي و عِيالي مِنْ كُلِّ نقْصٍ يُمازج مِئِّي جَوْهرًا أو عرضًا إنَّك نُور الأنْوار، واهب العُقول و الأسْرار، رحيمٌ ستَّارٌ، و صلَّى الله على سيِّدنا مُحمَّدٍ و على آله و صحْبه وسلَّمْ تسْليمًا.
• الاسْتخفاء:
بسْم الله القادر { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا }، [و تُشير عنْ يمينك و أنْت تقلْ:] { صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا }، [و تُشير عنْ شِمالك و أنْت تقلْ:] { وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا }، [و تُشير إلى أمامك و تكون جِهة القِبْلة و أنْت تقلْ:] { وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا }، [و تُشير إلى خلْفك و أنْت تقلْ:] { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا }، { مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا }، { وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ }، { يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }، { ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ }، { ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ }، { قَوْلُهُ الْحَقُّ ۚ وَلَهُ الْمُلْكُ }، [ثمَّ تلْتفت عنْ يمينك و أنْت تقلْ:] يا عُدَّتي عِنْد شِدَّتي، [ثمَّ أمامك و أنْت تقلْ:] { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }، [ثمَّ تلْتفت عنْ شِمالك و أنْت تقلْ:] { فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}، [ثمَّ خلْفك و أنْت تقلْ:] أحاط كُلَّ شَيْءٍ عددًا، [ثمَّ تقلْ:] الأمين جِبْريل عنْ يميني، و الأمين مِيكائيل عنْ شِمالي، و الأمين إسْرافيل أمامي، و الأمين عُزْرائيل خلْفي، { وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ (14) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ (17) فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَىٰ رَبِّكَ فَتَخْشَىٰ (19) فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَىٰ (20) فَكَذَّبَ وَعَصَىٰ (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَىٰ (22) فَحَشَرَ فَنَادَىٰ (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَىٰ (25) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ (26) أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَىٰ (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَىٰ (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ (36) فَأَمَّا مَن طَغَىٰ (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىٰ (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ (41) يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا (43) إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَاهَا (44) إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا }، { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ (6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ (7) إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ (8) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّىٰ (10) أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَىٰ (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَىٰ (12) أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ (13) أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ (14) كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب ۩ }، { أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }، { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ۚ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۖ وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا }، { أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }، يا بديع السَّموات و الأرْض يا ذا الجلال و الإكْرام ارْزقْني القَبول عِنْد الخلْق، و الغِنى مع الكَثْرة، و الهناء مع القَبول، و افْتحْ يا فتَّاحُ يا عليمُ يا وهَّابُ يا كافِيَ الآفات، و ارْزقْنا حُسْنَ الحِساب و القِيام، و العرْض و التَّوكُّل علَيْك في كُلِّ حركةٍ و سُكونٍ، و هبْ لنا حُسْن الظَّنِّ بك يا الله، و لا تُؤْثرْ أنْفسنا على محبَّةِ شَيْءٍ دُونك، و ارْزقْنا حُبَّك و حُبَّ منْ يُقرِّبنا على حُبِّك يا أرْحم الرَّاحمين، يا ربَّ العالمين، و صلَّى الله على سيِّدنا و مَوْلانا مُحمَّدٍ وعلى آله و صحْبه و سلِّمْ تسْليما كثيرًا إلى يَوْم الدِّين، { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }.
دُعاء ختْم القُرْآن الكريم
صدق الله العظيم الَّذي خلق الخلْق فأبْدعه، و سَنَّ الدِّين و شرعه، و نَوَّر النُور و شعْشعه، و قدَّر الرِزْق و وسَّعه، و ضرَّ خلْقه و نفعه، و أجْرى الماء و أنْبعه، و جعل السَّماء سقْفًا محْفوظًا مرْفوعًا رفعه، و الأرْض بِساطًا وضعه، و سَيَّر القمر فأطْلعه، سُبْحانه ما أعْلى مكانه و أرْفعه، و أعزَّ سُلْطانه و أبْدعه، لا رادَّ لِما صنعه، و لا مُغَيِّر لِما اخْترعه، و لا مُذلَّ لِمنْ رفعه، و لا مُعزَّ لِمنْ وَضعه، و لا مُفرِّق لِما جمعه، و لا شريك له، و لا إله معه. صدق الله الَّذي دبَّر الدُّهور، و قدَّر المقْدور، و صرَّف الأُمور، و علم هواجس الصُّدور، و تعاقب الدّيجور، و سهَّل المعْسور، و يسَّر المَيْسور، و سخَّر البحْر المسْجور، و أنْزل الفُرْقان و النُّور، و التَوْراة و الإنْجيل و الزَبور، و أقْسم بالْفُرْقان و الطُّور، و الكِتاب المسْطور فِي الرِّقِّ المنْشور، و البَيْت المعْمور، و البعْث و النُشور، و جاعل الظُلمات و النُّور، و الوِلْدان و الحُور، و الجِنان و القُصور { إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ ۖ وَ مَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}. صدق الله العظيم الَّذي عزَّ فارْتفع، و عَلا فامْتنع، و ذلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِعظمته و خضع، و سَمَك السَّماء و رفع، و فرش الأرْض و أوْسع، و فجَّر الأنْهار فأنْبع، و مرج البِحار فأتْرع، و سخَّر النًّجوم فأطْلع، و نَوَّر النُّور فلمع، و أنْزل الغَيْث فهمع، و كلَّم مُوسى علَيْه السَّلام فأسْمع، و تجلَّى للجبل فتقطَّع، و وهب و نزع، و ضرَّ و نفع، و أعْطى و منع، و سَنَّ و شرع، و فرَّق و جمع، و { أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ }. صدق الله العظيم التَّواب الغفور الوهَّاب، الَّذي خضعتْ لِعظمته الرِّقاب، و ذلَّتْ لجبروته الصِعاب، و لانتْ له الشِّداد الصِلاب، و اسْتدلتْ بصنْعته الألْباب، و يُسبِّح بِحمْده الرَّعْد و السَّحاب، و البرْق و السَّراب، و الشَّجر و الدَّواب، ربُّ الأرْباب، و مُسبِّب الأسْباب، و مُنزِّل الكِتاب، و خالق خلْقه مِن التُّراب، غافر الذَّنْب، و قابل التَّوْب، شديد العِقاب، لا إله إلَّا هُوَ علَيْه توكَّلْت و إلَيْه متاب. صدق الله الَّذي لمْ يزلْ جليلًا دليلًا، صدق منْ حسْبِيَ بِه كفيلًا، صدق منْ اتَّخذْتُه وكيلًا، صدق الله الهادي إلَيْه سبيلًا، صدق الله { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا }، صدق الله و صدقتْ أنْباؤه، و صدق الله و صدقتْ أنْبياؤه، صدق الله و صدقتْ أرْضه و سماؤه، صدق الله الواحدُ القديمُ، الماجدُ الكريمُ، الشَّاهدُ العليم،ُ الغفورُ الرَّحيمُ، الشَّكورُ الحليمُ، { قُلْ صَدَقَ اللَّهُ ۚ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ }. صدق الله العظيم الَّذي لا إله إلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ، الحيُّ العليمُ، الحيُّ الكريمُ، الحيُّ الباقي، الحيُّ الَّذي لا يموت أبدًا، ذُو الجَّلال و الإكْرام، و الأسْماء العِظام، و المِنن الجِسام، و بلَّغت الرُّسل الكِرام بالحقِّ، صلَّى الله على سيِّدنا مُحمَّدٍ و سلَّمْ و علَيْهم السَّلام. و نحْن على ما قال الله ربُّنا و سيِّدنا و مَوْلانا مِن الشَّاهدين، و ما أَوْجب و ألْزم غَيْر جاحدين، و الحمْد لله ربِّ العالَمين، و صلواته على سيِّدنا و سندنا مُحمَّدٍ خاتم النَّبيِّين، و على أبَويه المُكرَّمين سيِّدنا آدم و الخليل إبْراهيم، و على جميع إخْوانه مِن النَّبيِّين، و على أهْل بَيْته الطَّاهرين، و على أصْحابه المُنْتخبين، و على أزْواجه الطَّاهرات أُمَّهات المُؤْمنين، و على التَّابعين لهمْ بإحْسانٍ إلى يَوْم الدِّين، و علَيْنا معهمْ برحْمتك يا أرْحم الرَّاحمين. صدق الله ذُو الجَّلال و الإكْرام، و العظمة و السُلْطان، جبَّارٌ لا يُرام، عزيزٌ لا يُضام، قيُّومٌ لا ينام، له الأفْعال الكِرام، و المواهب العِظام، و الأيادي الجِسام، و الأفْضال و الإنْعام، و الكمال و التَّمام، تُسبِّح له الملائكة الكِرام، و البهائم و الهوام، و الرِّياح و الغمام، و الضِّياء و الظَّلام، و هُوَ الله الملكُ القدُّوسُ السَّلامُ. و نحْن على ما قال الله ربُّنا جلَّ ثناؤه ، و تقدَّستْ أسْماؤه، و جلَّتْ آلاؤه، و شهدتْ أرْضه و سماؤه، و نطقتْ بِه رُسله و أنْبياؤه شاهدون { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ }. و نحْن بِما شهد الله ربُّنا و الملائكة و أُولو العِلْم مِنْ خلْقه لَمِن الشَّاهدين، شهادةٌ شهد بِها العزيزُ الحميدُ، و دان بِها المُؤْمنُ الغفورُ الودودُ، و أُخْلص بالشَّهادة لِذي العرْش المجيد، يرْفعها بالعمل الصَّالح الرَّشيد، يُعْطى قائلها الخُلود فِي جنَّةٍ ذات { سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ }، يُرافق فِيها النَّبيِّين الشُّهود، و الرُّكع السُّجود، و الباذلين فِي طاعته غاية المجْهود. اللَّهمَّ اجْعلْنا بِهذا التَّصْديق صادقين، و بِهذا الصِّدْق شاهدين، و بهذه الشَّهادة مُؤْمنين، و بِهذا الإيمان مُوَحِّدين، و بِهذا التَوْحيد مُخْلصين، و بِهذا الإخْلاص مُوقنين، و بِهذا الإيقان عارفين، و بِهذه المعْرفة مُعْترفين، و بِهذا الاعْتراف مُنيبين، و بِهذه الإنابة فائزين، و فِيما لدَيْك راغبين، و لِما عِنْدك طالبين، و باهي بِنا الملائكة الكِرام الكاتبين، و احْشرنا مع النَّبيِّين و الصِّدِّيقين و الشُّهداء و الصَّالحين، و لا تجْعلنا ممَّنْ اسْتهْوتْه الشَّياطين، فشغلتْه بالدُّنْيا عن الدِّين، فأصْبح مِن النَّادمين، و فِي الآخرة مِن الخاسرين، و أَوْجب لنا الخُلود فِي جنَّات النَّعيم برحْمتك يا أرْحم الرَّاحمين. اللَّهمَّ لك الحمْد و أنْت للحمْد أهْلٌ، و أنْت الحقيق بالمِنَّة ثُمَّ الفضْل، لك الحمْد على تتابع إحْسانك، و لك الحمْد على تواتر إنْعامك، و لك الحمْد على ترادف امْتنانك، اللَّهمَّ إنَّك عطَّفْت علَيْنا قُلوب الآباء و الأُمَّهات صِغارًا، و ضاعفْت علَيْنا نِعمك كِبارًا، و والَيْت إلَيْنا بِرَّك مِدْرارًا، و جهلنا و ما عاجلتنا مرارًا، فلك الحمْد، اللَّهمَّ فإنَّا نحْمدك سِرًّا و جِهارًا، و نشْكرك محبَّةً و اخْتيارًا، فَلَكَ الحمْد إذْ ألْهمْتنا مِن الخطأ اسْتغْفارًا، و لك الحمْد فارْزقْنا جنَّةً و احْجبْ عنَّا بِعفْوك نارًا، و لا تُهْلكْنا يَوْم البعْث فتجْعلنا بَيْن المعاشر عارًا، و لا تفْضحْنا بِسُوء أفْعالنا يَوْم لِقائك، فتسكنا ذلَّةً و انْكسارًا بِرحْمتك يا أرْحم الرَّاحمين. اللَّهمَّ لك الحمْد كما هدَيْتنا للإسْلام و علَّمْتنا الحِكْمة و القُرْآن، اللَّهمَّ أنْت علَّمْتنا قبْل رغْبتنا فِي تعْليمه، و مننْت بِه علَيْنا قبْل عِلْمنا بِمعْرفته، و خصَّصْتنا بِه قبْل معْرفتنا بفْضله، اللَّهمَّ فإذا كان ذلك مِنْ فضْلك لُطْفًا بِنا و امْتنانًا علَيْنا مِنْ غَيْر حِيلتنا و لا قُوَّتنا، فَهَبْ لنا اللَّهمَّ رِعاية حقِّه، و حِفْظ آياته، و عملًا بمُحْكمه، و إيمانًا بِمُتشابهه، و هُدًى فِي تدبُّره، و تفكُّرًا فِي أمْثاله و مُعْجزته، و تبْصرةً فِي نُوره و حكمه، لا تُعارضنا الشُّكوك فِي تصْديقه، و لا يخْتلجنا الزَيْغ فِي قصْد طريقه. اللَّهمَّ انْفعنا بالْقُرْآن العظيم، و بارك لنا فِي الآيات و الذِكْر الحكيم، و تقبَّلْ مِنَّا إنَّك أنْت السَّميعُ العليمُ، و تُبْ علَيْنا إنَّك أنْت التَّوابُ الرَّحيمُ بِرحْمتك يا أرْحم الرَّاحمين، اللهمَّ اجْعل القُرْآن ربيع قُلوبنا، و شِفاء صُدورنا، و جلاء أحْزاننا، و ذهاب هُمومنا و غُمومنا، و سائقنا و قائدنا و دليلنا إلَيْك و إلى جنَّاتك جنَّات النَّعيم برحْمتك يا أرْحم الرَّاحمين. اللَّهمَّ اجْعل القُرْآن لقُلوبنا ضِياءً، و لأبْصارنا جلاءً، و لأسْقامنا دواءً، و لذُنوبنا مُمَحِّصًا، و مِن النَّار مُخْلصًا، اللَّهمَّ اكْسنا بِه الحِلل، و أسْكنَّا بِه الظُلل، و أسْبغْ علَيْنا بِه النِّعم، و ادْفع بِه عنَّا النِقم، و اجْعلنا بِه عِنْد الجزاء مِن الفائزين، و عِنْد النَّعْماء مِن الشَّاكرين، و عِنْد البلاء مِن الصَّابرين، و لا تجْعلنا مِمَّنْ اسْتهْوتْه الشَّياطين، فشغلتْه بالدُّنْيا عن الدِّين، فأصْبح مِن الخاسرين برحْمتك يا أرْحم الرَّاحمين. اللَّهمَّ لا تجْعل القُرْآن بِنا ماحلًا، و لا الصِّراط بِنا زائلًا، و لا نبيَّنا و سيِّدنا و سندنا مُحمَّدًا صلَّى الله علَيْه و سلَّمْ فِي القِيامة عنَّا مُعْرضًا و لا مُوَلِّيًا، اجْعله يا ربَّنا يا خالقنا يا رازقنا لنا شافعًا مُشفَّعًا، و أوْردْنا حَوْضه و اسْقنا بِكأْسه مشْربًا رَوِيًا سائغًا هنيًّا لا نظْمأ بعْده أبدًا، غَيْر خزايا و لا ناكثين، و لا جاحدين و لا مغْضوب علَيْنا و لا ضالِّين برحْمتك يا أرْحم الرَّاحمين. اللَّهمَّ انْفعنا بالقُرْآن الَّذي رفعْت مكانه و ثبَّتَّ أرْكانه، و أيَّدْتَّ سُلْطانه و بيَّنْت بركاته، و جعلت اللُغة العربِيَة الفصيحة لِسانه، و قُلْت يا عزَّ منْ قائل سُبْحانك: { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ }، و هُوَ أحْسن كُتبك نِظامًا و أوْضحها كلامًا و أبْيَنها حلالًا و حرامًا، مُحْكم البيان، ظاهر البُرْهان، محْروسٌ مِن الزِّيادة و النُقْصان، فِيه وعدٌ و وَعيدٌ و تخْوِيفٌ و تهْديدٌ { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }، اللَّهمَّ فأوْجب لنا بِه الشَّرف و المزيد، و ألْحقنا بِكُلِّ برٍّ سعيدٍ، و اسْتعْملْنا فِي العمل الصَّالح الرشيد، إنَّك أنْت القريبُ المُجيبُ برحْمتك يا أرْحم الرَّاحمين.
اللَّهمَّ فكما جعلْتنا بِه مُصدِّقين و لِما فِيه مُحقِّقين فاجْعلنا بِتلاوته مُنْتفعين، و إلى لذيذ خِطابه مُسْتمعين، و بِما فِيه مُعْتبرين، و لأحْكامه جامعين، و لأوامره و نواهيه خاضعين، و عِنْد ختْمه مِن الفائزين، و لِثوابه حائزين، و لك فِي جميع شُهودنا ذاكرين، و إلَيْك فِي جميع أُمورنا راجعين، و اغْفر لنا فِي لَيْلتنا هذه أجْمعين برحْمتك يا أرْحم الرَّاحمين. اللَّهمَّ اجْعلنا مِن الَّذين حفظوا لِلْقُرْآن حُرْمته لّمَّا حفظوه، و عظَّموا منْزلته لَمَّا سمعوه، و تأدَّبوا بآدابه لّمَّا حضروه، و الْتزموا حُكْمه لّمَّا فارقوه، و أحْسنوا جِواره لّمَّا جاوَروه، و أرادوا بِتِلاوته وجْهك الكريم و الدَّار الآخرة، فَوَصلوا بِه إلى المقامات الفاخرة، و اجْعلنا بِه مِمَّنْ فِي درج الجِنان يرْتقى، و بِنبيِّه صلَى الله علّيْه و سلَّمْ يَوْم عرْضه و هُوَ راضٍ عنْه يلْتقي، فالْمُتَشَفِّع بالْقُرْآن غَيْر شقيٍّ برحْمتك يا أرْحم الرَّاحمين.
اللَّهمَّ اجْعلْها خِتْمةً مُباركةً على منْ قرأها و حضرها و سمعها و أمَّن على دُعائها، و أنْزل اللَّهمَّ مِنْ بركاتها على أهْل الدُّور فِي دُورهم، و على أهْل القُصور فِي قُصورهم، و على أهْل الثُّغور فِي ثُغورهم، و على أهْل الحرمَيْن فِي حرمَيْهم مِن المُؤْمنين، اللَّهمَّ و أهْل القُبور مِنْ أهْل مِلَّتنا أنْزل علَيْهم فِي قُبورهم الضِّياء و الفَسَحَة، و جازهمْ بالْإحْسان إحْسانًا، و بالسيِّئات غُفْرانًا، و ارْحمنا إذا صِرْنا إلى ما صاروا إلَيْه برحْمتك يا أرْحم الرَّاحمين. اللَّهمَّ يا سائق القُوت، و يا سامع الصَّوْت، و يا كاسِيَ العِظام بعْد المَوْت، صلِّ على سيِّدنا مُحمَّدٍ و على آل سيِّدنا مُحمَّدٍ، و لا تدعْ لنا فِي هذه اللَيْلة الشَّريفة المُباركة ذنْبًا إلَّا غفرْته، و لا همًّا إلَّا فرَّجْته، و لا كرْبًا إلَّا نفَّسْته، و لا غمًّا إلَّا كشفْته، و لا سُوءًا إلَّا صرفْته، و لا مريضًا إلَّا شفَيْته، و لا مُبْتلى إلَّا عافَيْته، و لا ذا إساءة إلَّا أقلْته، و لا حقًّا إلَّا اسْتخْرجْته، و لا غائبًا إلَّا رددْته، و لا عاصيًا إلا هدَيْته، و لا ولدًا إلَّا جبرْته، و لا ميِّتًا إلَّا رحمْته، و لا حاجةً مِنْ حوائج الدُّنْيا و الآخرة لك فِيها رِضًا و لنا فِيها صلاحٌ إلَّا أعنْتنا على قضائها بِيُسْرٍ مِنْك و عافيةٍ مع الْمغْفرة برحْمتك يا أرْحم الرَّاحمين. اللَّهمَّ عافنا و اعْف عنَّا بِعفْوِك العظيم، و سِتْرك الجميل، و إحْسانك القديم، يا دائم المعْروف، يا كثير الخَيْر، و صلِّ على سيِّدنا و سندنا مُحمَّدٍ و على إخْوانه الأنْبياء و على آله و الملائكة و سلِّمْ تسْليمًا، ربَّنا آتنا مِنْ لدنْك رحْمةً و هيِّئْ لنا مِنْ أمْرنا رشدًا، و وفِّقْنا لعملٍ صالحٍ يُرْضيك عنَّا برحْمتك يا أرْحم الرَّاحمين. اللَّهمَّ صلِّ على سيِّدنا مُحمَّدٍ كما هديَتْنا بِه مِن الضَّلالة، اللَّهمَّ صلِّ على سيِّدنا مُحمَّدٍ كما اسْتنْقذْتنا بِه مِن الجهالة، اللَّهمَّ صلِّ على سيِّدنا مُحمَّدٍ كما بلَّغ الرِسالة، اللَّهمَّ صلِّ على سيِّدنا مُحمَّدٍ شمْس البِلاد و قمر المِهاد و زَيْن الوِراد و شفيع المُذْنبين يَوْم التَّناد، اللَّهمَّ صلِّ على سيِّدنا مُحمَّدٍ و ذُريَّته و جميع صحابته، الَّذين قاموا بِنُصْرته و جَرُوا على سُنَّته برحْمتك يا أرْحم الرَّاحمين.
اللَّهمَّ صلِّ على سيِّدنا مُحمَّدٍ الَّذي بِالْحقِّ بعثْته، و بِالصِّدْق نعتَّه، و بِالحِلْم وسمْته، و بِأحْمد سمَّيْته، و فِي القِيامة فِي أُمَّته شفَّعْته، اللَّهمَّ صلِّ على سيِّدنا مُحمَّدٍ ما أزْهرت النُّجوم، و صلِّ على سيِّدنا مُحمَّدٍ ما تلاحمت الغُيوم، و صلِّ على سيِّدنا مُحمَّدٍ يا حيُّ يا قيُّوم، اللَّهمَّ صلِّ على سيِّدنا مُحمَّدٍ ما ذكره الأبْرار، و صلِّ على سيِّدنا مُحمَّدٍ ما اخْتلف الْلَيْل و النَّهار، و صلِّ على سيِّدنا مُحمَّدٍ و على المُهاجرين و الأنْصار برحْمتك يا أرْحم الرَّاحمين.
تعليقات